{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بواحدة } يعني : بكلمة واحدة ويقال : بخصلة واحدة { أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ } بالحق { مثنى وفرادى ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بصاحبكم مّن جِنَّةٍ } يعني : أمركم بالإنصاف أن تتأملوا حق التأمل ، وتتفكروا في أنفسكم ، هل لهذا الرجل الذي يدعوكم إلى خالقكم وخالق السماوات والأرض هل رأيتم به جنوناً .
ثم قال : { مَا بصاحبكم مّن جِنَّةٍ } يعني : من جنون . وقال القتبي : تأويله أن المشركين لما قالوا : إنه ساحر ومجنون وكذاب فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قل لهم اعتبروا أمري بواحدة أن تنصحوا لأنفسكم ولا يميل بكم هوى فتقوموا لله في دار يخلو فيها الرجل منكم بصاحبه . فيقول له : هلمّ فلنتصادق . هل رأينا بهذا الرجل جنة أم جربنا عليه كذباً .
ثم ينفرد كل واحد منهما عن صاحبه فيتفكر ، وينظر . فإن ذلك يدل على أنه نذير . قال : وكل من تحيّر في أمر قد اشتبه عليه واستبهم ، أخرجه من الحيرة أن يسأل ويناظر فيه ثم يتفكر ويعتبر .
ثم قال : { إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ } أي : ما هو إلا مخوف لكم { بَيْنَ يَدَي عَذَابٍ شَدِيدٍ } أي : بين يدي القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.