قوله عز وجل : { قُلْ إنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ } فيه قولان :
أحدهما : يعني بطاعة الله عز وجل ، قاله مجاهد .
الثاني : بالا إله إلا الله ، قاله السدي .
ويحتمل ثالثاً : بالقرآن لأنه يجمع كل المواعظ .
{ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى } يعني أن تقوموا لله بالحق ، ولم يُرد القيام على الأرجل كما قال تعالى :{ وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسطِ }
وفي قوله : { مَثْنَى وَفُرَادَى } ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه جماعة وفرادى ، قاله السدي .
الثاني : منفرداً برأيه ومشاوراً لغيره ، وهذا قول مأثور .
الثالث : مناظراً مع غيره ومفكراً في نفسه ، قاله ابن قتيبة .
ويحتمل رابعاً : أن المثنى عمل النهار ، والفرادى عمل الليل ، لأنه في النهار مُعانٌ وفي الليل وحيد .
{ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ } قال قتادة أي ليس بمحمد جنون . { إنْ هُوَ إلاَّ نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } يعني في الآخرة . قال مقاتل : وسبب نزولها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل كفار قريش ألا يؤذوه ويمنعوا منه لقرابته منهم حتى يؤدي رسالة ربه ، فسمعوه يذكر اللات والعزى في القرآن فقالوا يسألنا ألا نؤذيه لقرابته منا ويؤذينا بسبب آلهتنا فنزلت هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.