تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ لَقَدۡ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعۡجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِۦۖ وَإِنَّ كَثِيرٗا مِّنَ ٱلۡخُلَطَآءِ لَيَبۡغِي بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٍ إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَقَلِيلٞ مَّا هُمۡۗ وَظَنَّ دَاوُۥدُ أَنَّمَا فَتَنَّـٰهُ فَٱسۡتَغۡفَرَ رَبَّهُۥ وَخَرَّۤ رَاكِعٗاۤ وَأَنَابَ۩} (24)

{ قال لقد ظلمك } ، قيل : لما سمع الدعوى استعجل وقال : لقد ظلمك وكان ينبغي ألا يحكم بالظلم إلا بعد سماع كلامه فهذا كان ذنبه ، وقيل : إنه اعترف صاحبه فعند ذلك قال : لقد ظلمك { وإن كثيراً من الخلطاء } يعني من الشركاء { ليبغي } بطلب الزيادة يعترض { بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم } يعني هؤلاء { وظن داوود أنما فتناه } ، قيل : علم لما لم يؤاخذهما ، وقيل : أنه أخطأ بالقضاء على المدعى عليه ، وروي أن الخصم قال لداوود : أنت أحق بهذا عند أن قال لقد ظلمك { فاستغفر ربه } أي طلب المغفرة { وخرّ راكعاً } ، قيل : ساجداً لله { وأناب } أي تاب ورجع إلى مرضاة الله