اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَجَعَلۡنَا سِرَاجٗا وَهَّاجٗا} (13)

قوله تعالى : { وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً } . أي : وقَّاداً ، وهو الشمس ، و«جَعَلَ » هنا بمعنى «خلق » ؛ لأنها تعدت لمفعول واحد ، والوهَّاج : المُضيء المتلألئ ، من قولهم : وهج الجوهر أي : تلألأ .

وقيل : الوهَّاج : الذي له وهج ، يقال : وَهَجَ يَوْهَجُ ، ك «وَحَلَ يَوحَلُ » ، «ووهَجَ يَهِجُ » ك «وَعَدَ يَعِدُ » وهجاً .

قال ابن عباس : وهَّاجاً : منيراً أي : مُتلألِئاً{[59114]} .


[59114]:أخرجه الطبري في "تفسير" (12/398)، عن ابن عباس بمعناه وعن مجاهد مثله. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/499)، وعزاه إلى أبي الشيخ في "العظمة".