اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَفِرۡعَوۡنَ ذِي ٱلۡأَوۡتَادِ} (10)

قوله : { وَفِرْعَوْنَ ذِي الأوتاد } ، أي : الجنود والعساكر والجموع . قاله ابن عباس .

وسمي «ذي الأوتاد » لكثرة مضاربهم التي كانوا يضربونها إذا نزلوا .

وقيل : ذي الأوتاد ، أي : ذي الملك الثابت .

كقوله : [ الرجز ]

5197- *** في ظِلِّ مَلكٍ رَاسخِ الأوْتَادِ{[60119]} ***

وقيل : كان يشدّ الناس بالأوتاد إلى أن يموتوا ، تجبّراً منه وعتواً ، كما فعل بامرأته آسية ، وماشطتها .

قال عبدُ الرحمنِ بن زيدٍ : كانت له صخرة ترفع بالبكرات ، ثم يؤخذ له الإنسان ، فيوتد له أوتاد الحديد ، ثم يرسل تلك الصخرة عليه{[60120]} .

وروى قتادةُ عن سعيدِ بنِ جبيرٍ عن ابنِ عباسٍ : أن تلك الأوتاد ، كانت ملاعب يلعبون تحتها{[60121]} .


[60119]:ينظر الفخر الرازي 31/169.
[60120]:ينظر تفسير القرطبي (20/31) عن الضحاك.
[60121]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/570).