تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{لَّقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرٗا} (21)

{ أُسْوة } مواساة عند القتال ، أو قدوة حسنة يُتبع فيها ، والأُسوة : المشاركة في الأمر ، واساه في ماله جعل له فيه نصيباً . حثَّهم بذلك على الصبر معه في الحروب ، أو تسلية فيها أصابهم ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم شُج وكُسرت رباعيته وقُتل عمه . { يرجو } ثواب الله في يوم الآخر ، أو يرجو لقاءه بالإيمان ويصدق بالبعث . خطاب للمنافقين ، أو المؤمنين ، وهذه الأُسوة واجبة ، أو مستحبة .