تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{۞فَمَا لَكُمۡ فِي ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِئَتَيۡنِ وَٱللَّهُ أَرۡكَسَهُم بِمَا كَسَبُوٓاْۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهۡدُواْ مَنۡ أَضَلَّ ٱللَّهُۖ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ سَبِيلٗا} (88)

{ فما لكم في المنافقين فئتين } نزلت فيمن تخلف بأُحد وقال : { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } ، أو في قوم قدموا المدينة فأظهروا الإسلام ثم رجعوا إلى مكة فأظهروا الشرك ، أو فيمن أظهر الإسلام بمكة ، وأعان المشركين على المسلمين ، أو في قوم من أهل المدينة ، أرادوا الخروج عنها نفاقا ، أو في قوم من أهل الإفك . { أركسهم } ردهم ، أو أوقعهم ، أو أهلكهم ، أو أضلهم ، أو نكسهم . { أتريدون أن تَهدوا } تريدون أن تسموهم بالهدى ، وقد سماهم الله -تعالى- بالضلال أو تهدوهم إلى الثواب بمدحهم ، وقد أضلهم الله -تعالى- بذمهم .