{ فما لكم في المنافقين فئتين } قال محمد : { فئتين } نصب على الحال ، المعنى : أي شيء لكم في الاختلاف في أمرهم ؟ { والله أركسهم بما كسبوا } هم قوم من المنافقين كانوا بالمدينة ، فخرجوا منها إلى مكة ، ثم خرجوا من مكة إلى اليمامة تجارا فارتدوا عن الإسلام وأظهروا ما في قلوبهم من الشرك ، فلقيهم المسلمون ، فكانوا فيهم { فئتين } أي فرقتين ، فقال بعضهم : قد حلت دماؤهم ، هم مشركون مرتدون ، وقال بعضهم : لم تحل دماؤهم ، هم قوم عرضت لهم فتنة ، فقال الله : { فما لكم في المنافقين فئتين } وليس يعني أنهم في تلك الحال التي أظهروا فيها الشرك منافقون ، ولكنه نسبهم إلى [ خبثهم ] الذي كانوا عليه مما في قلوبهم من النفاق ، يقول : قال بعضكم كذا ، وقال بعضكم كذا ؛ [ هلا ] كنتم فيهم فئة [ واحدة ] ولم تختلفوا في قتلهم ؟ .
ثم قال : { والله أركسهم بما كسبوا } أي ردهم إلى الشرك بما كان في قلوبهم من الشك والنفاق { أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.