تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعٗا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدۡرِي مَا يُفۡعَلُ بِي وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (9)

{ بِدْعا } أولاً والبدع الأول والبديع من كل شيء المبتدأ { ما يفعل بي ولا بكم } في الدنيا دون الآخرة أتخرجوني ، أو تقتلوني كما أخرجت الأنبياء وقُتلت { ولا بكم } في العذاب والإمهال وفي تصديقي وتكذيبي " ح " ، أو في الآخرة قبل نزول { ليغفر لك الله } [ الفتح : 2 ] عام الحديبية فعلم ما يفعل به فلما تلاها على أصحابه قالوا هنيئاً لك . قد بيّن الله -تعالى- لك ما يفعل بك فماذا يفعل بنا فنزلت { ليدخل المؤمنين } [ الفتح : 5 ] أو رأى في نومه بمكة أه يخرج إلى أرض فلما اشتد عليهم البلاء قالوا : يا رسول الله : حتى متى نلقى هذا البلاء ومتى نخرج إلى الأرض التي أريت فقال : ما أدري ما يفعل بي ولا بكم أنموت بمكة أم نخرج منها ، أو لا أدري ما أؤمر به ولا ما تؤمرون به .