وقوله : { قُلْ ما كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ } .
يقول : لم أكن أول من بُعث ، قد بُعث قبلي أنبياء كثير .
وقوله : { وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } .
نزلت في أصحاب النبي صلى الله عليه ، وذلك أنهم شكوا إليه ما يلقون من أهل مكة قبل أن يؤمر بقتالهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني قد رأيت في منامي أني أهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء ، فاستبشَروا بذلك ، ثم إنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك ؛ فقالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : ما نرى تأويل ما قلت : وقد اشتد علينا الأذى ؟ فأنزل الله عز وجل : { قُلْ ما كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } أَخرُج إلى الموضع الذي أُريته في منامي أم لا ؟ ثم قال لهم : إنما هو شيء أُريته في منامي ، وما أتبع إل ما يوحى إلىّ . يقول : لم يوح إليّ ما أخبرتكم به ، ولو كان وحيا لم يقل صلى الله عليه : { وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.