جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قُلۡ مَا كُنتُ بِدۡعٗا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدۡرِي مَا يُفۡعَلُ بِي وَلَا بِكُمۡۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٞ مُّبِينٞ} (9)

{ قل{[4580]} ما كنت بدعا من الرسل } : بديعا غريبا آمركم بما لا يأمرون به ، { وما أدري ما يفعل بي ولا بكم } : لا أدري إلى ما يصير أمري وأمركم في الدنيا وعن بعض : معناه لا أدري حالي وحالكم في الآخرة ، ثم نزل بعده { ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر }( الفتح :2 ) فقالت الصحابة : هنيئا لك ، وعلمنا ما يفعل الله تعالى بك فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله تعالى :{ ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات } الآية ( الفتح : 5 ) ، وعن بعضهم معناه : لا أدري بماذا نؤمر وبماذا ننهى بعد ذلك ؟ أو لا أدري حالي وحالكم في الدارين على التفصيل إذ لا أدعي علم الغيب ، { إن أتبع إلا ما يوحى إلي } ، لا أبتدع من عندي شيئا ، { وما أنا إلا نذير مبين } ، قيل : هو جواب عن اقتراحهم الإخبار عن الغيب ، أو عن استعجال المسلمين أن يتخلصوا من أذى المشركين ،


[4580]:أأقتل أم أخرج؟ وأتخسفون أم ترمون بالحجارة؟/12 وجيز.