التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{أَلَمۡ تَرَ كَيۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَٰبِ ٱلۡفِيلِ} (1)

سورة الفيل

قوله تعالى { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } قال : أقبل أبرهة الأشرم من الحبشة يوما ومن معه من عداد أهل اليمن إلى بيت الله ليهدمه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن ، فأقبلوا بفيلهم حتى إذا كانوا بالصّفّاح برك ، فكانوا إذا وجّهوه إلى بيت الله ألقى بجرانه على الأرض ، وإذا وجهوه إلى بلدهم انطلق وله هرولة ، حتى إذا كانت بنخلة اليمانية بعث الله عليهم طيرا بيضا أبابيل . والأبابيل : الكثيرة ، مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه ، وحجر في منقارة ، فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله عز وجل كعصف مأكول ، قال : فنجا أبو يكسوم وهو أبرهة ، فجعل كلما قدم أرضا تساقط بعض لحمه ، حتى أتى قومه . فأخبرهم الخبر ثم هلك .

وله شاهد ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن مردويه بسند حسن ، عن عكرمة ، عن ابن عباس نحوه مختصرا [ انظر فتح الباري 12/ 207 ] والصفاح : بكسر الصاد وتخفيف الفاء موضع بين حنين وأنصاب الحرم يسرة الداخل إلى مكة ، من جهة طريق اليمن { انظر معجم معالم الحجاز 5/ 144- 146ٍ ] .