قوله تعالى { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل }
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل } قال : أقبل أبرهة الأشرم من الحبشة يوما ومن معه من عداد أهل اليمن إلى بيت الله ليهدمه من أجل بيعة لهم أصابها العرب بأرض اليمن ، فأقبلوا بفيلهم حتى إذا كانوا بالصّفّاح برك ، فكانوا إذا وجّهوه إلى بيت الله ألقى بجرانه على الأرض ، وإذا وجهوه إلى بلدهم انطلق وله هرولة ، حتى إذا كانت بنخلة اليمانية بعث الله عليهم طيرا بيضا أبابيل . والأبابيل : الكثيرة ، مع كل طير ثلاثة أحجار : حجران في رجليه ، وحجر في منقارة ، فجعلت ترميهم بها حتى جعلهم الله عز وجل كعصف مأكول ، قال : فنجا أبو يكسوم وهو أبرهة ، فجعل كلما قدم أرضا تساقط بعض لحمه ، حتى أتى قومه . فأخبرهم الخبر ثم هلك .
وله شاهد ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن مردويه بسند حسن ، عن عكرمة ، عن ابن عباس نحوه مختصرا [ انظر فتح الباري 12/ 207 ] والصفاح : بكسر الصاد وتخفيف الفاء موضع بين حنين وأنصاب الحرم يسرة الداخل إلى مكة ، من جهة طريق اليمن { انظر معجم معالم الحجاز 5/ 144- 146ٍ ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.