قوله عز وجل : { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحابِ الْفِيلِ } .
يقول : ألم تُخبرَ عن الحبشة ، وكانوا غزوا البيت وأهلَ مكة ، فلما كانوا بذي المجاز مروا براعٍ لعبد المطلب فاستاقوا إبله ، فركب دابته وجاء إلى مكة ، فصرخ بصراخ الفزع ثم أخبرهم الخبر ، فجال عبد المطلب في متن فرسه ثم لحقهم ، فقال له رجلان من كندة وحضرموت : ارجع [ 149/ا ] ، وكانا صديقين له ، فقال : والله لا أبرح حتى آخذ إبلي ، أو أُوخَذَ معها ، فقالوا لأَصْحمة رئيس الحبشة : أرددها عليه ؛ فإنه آخذها غدوة ، فرجع بإبله ، وأخبر أهل مكة الخبر ، فمكثوا أياما لا يرون شيئًا ، فعاد عبد المطلب إلى مكانهم فإِذا هم كما قال الله تبارك وتعالى : «كالْعَصْف المأكُولِ » قد بعث الله تبارك وتعالى عليهم طيرا في مناقيرها الحجارة كبعر الغنم ، فكان الطائر يرسل الحجر فلا يخطئ رأس صاحبه ، فيخرج من دبره فقتلتهم جميعا ، فأخذ عبد المطلب من الصفراء والبيضاء يعني : الذهب والفضة ما شاء ، ثم رجع إلى أهل مكة فأخبرهم ، فخرجوا إلى عسكرهم فانتهبوا ما فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.