وقد اختلف أهل العلم هل نزلت عليهم المائدة أم لا ؟ فذهب الجمهور إلى الأوّل وهو الحق ، لقوله سبحانه { إِنّي مُنَزّلُهَا عَلَيْكُمْ } ووعده الحق وهولا يخلف الميعاد . وقال مجاهد : ما نزلت وإنما هو ضرب مثل ضربه الله لخلقه نهياً لهم عن مسألة الآيات لأنبيائه ، وقال الحسن : وعدهم بالإجابة ، فلما قال : { فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ } استغفروا الله وقالوا لا نريدها .
قوله : { فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ } أي بعد تنزيلها { فَإِنّي أُعَذّبُهُ عَذَاباً } أي تعذيباً { لاَّ أُعَذّبُهُ } صفة لعذاباً ، والضمير عائد إلى العذاب بمعنى التعذيب ، أي لا أعذب مثل ذلك التعذيب { أَحَداً من العالمين } قيل : المراد عالمي زمانهم . وقيل جميع العالمين ، وفي هذا من التهديد والترهيب ما لا يقادر قدره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.