قال : { إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ } ، ثم شَرَطَ عليهم سبحانه شرْطَهُ المتعارَفَ في الأمم ، أنه مَنْ كَفَر بعد آية الاقتراح ، عُذِّب أشدَّ عذابٍ ، والجمهور أنَّ المائدة نزلَتْ كما أخبر اللَّه سبحانه ، واختلفوا في كيفيَّة ذلك ، فقال أبو عبد الرحمن السُّلَمي : نزلَتِ المائدةُ خُبْزاً وسَمَكاً ، وقال عطية : المائدةُ سمكَةٌ فيها طَعْمُ كُلِّ طعامٍ ، وقال ابنُ عبَّاس : نزل خُوَانٌ عليه خْبُزٍ وسَمَكٌ ، يأكلون منه أينما نَزَلُوا ، إذا شاؤوا ، وقال عمَّار بن ياسر : سألوا عيسى مائدةً يكون عليها طعامٌ لا ينفَد ، فقيل لهم : إنها مقيمةٌ لكم ما لم تُخَبِّئُوا ، أو تخونُوا ، فإن فعلتم عُذِّبتم ، قال : فما مضى يومٌ ، حتى خَبَّئُوا وخانوا ، يعني : بني إسرائيل ، فمُسِخُوا قردةً ، وخنازيرَ ، وقال ميسرة : كانَتِ المائدة ، إذا وُضِعت لبني إسرائيل ، اختلفت عليهم الأيدِي بكلِّ طعامٍ ، إلا اللحم ، وأكثَرَ الناسُ في قصص المائدةِ ممَّا رأَيْتُ اختصاره ، لعدم سَنَده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.