جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ} (1)

مقدمة السورة:

سورة المنافقون مدنية

وهي إحدى عشر آية وفيها ركوعان

{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } أي : عند أنفسهم ، وهذا هو الكذب الشرعي اللاحق به الذم ، ولذلك لا ينسبون المجتهدين إلى الكذب ، وإن نسبوا إلى الخطأ ، أو لأن الشهادة هو ما وافق فيه اللسان والقلب{[5021]} وشهادة الزور كإطلاق البيع على الفاسد تجوزا ، أو لأن الشهادة يفهم منها عرفا المواطأة ، كيف لا وقد أكده بأن واللام


[5021]:فيكون الموافقة داخلة في الوضع وهو مفهومه اللغوي/12 منه.