{ إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله } أي أن الأمر كما قالوه { والله يشهد إن المنافقين لكاذبون } أي في قولهم { نشهد } وادعائهم فيه مواطأة قلوبهم ألسنتهم لأنهم أضمروا غير ما أظهروا { اتخذوا أيمانهم } أي حلفهم الكاذب أو شهادتهم هذه فإنها تجري مجرى الحلف في التوكيد { جنة } أي وقاية من القتل والسبي ، { فصدوا عن سبيل الله } أي دينه الذي بعث به رسوله صلوات الله عليه وشريعته التي شرعها لخلقه { إنهم ساء ما كانوا يعملون } أي في اتخاذهم أيمانهم جنة ، وصدهم وغير ذلك من أعمالهم وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم .
تنبيه : في ( الإكليل ) استدل بالآية أبو حنيفة على أن ( أشهد بالله ) ، يمين وإن لم ينو معه لأنه تعالى أخبر عن المنافقين أنهم قالوه ثم سماه ( أيمانا ) انتهى .
قال الناصر وليس فيما ذكره دليل فإن قوله { اتخذوا أيمانهم جنة } غايته أن ما ذكره يسمى يمينا ، وليس الحلف في تسميته يمينا ، وإنما الخلاف هل يكون يمينا منعقدة يلزم بالحث فيها كفارة أم لا ؟ وليس كل ما يسمى حلفا أو قسما يوجب حكما ، ألا ترى أنه لو قال أحلف ولم يقل بالله ولا بغيره فهو من محال الخلاف في وجوب الكفارة به ، وإن كان حلفا لغة باتفاق لأنه فعل مشتق منه انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.