الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{إِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ} (1)

مقدمة السورة:

مدنية وآياتها 11 ، ونزلت في غزوة بني المصطلق بسبب أن ابن أبي سلول كانت له في تلك الغزوة أقوال منكرة وسيأتي بيان ذلك إن شاء الله

قوله عز وجل : { إِذَا جَاءَكَ المنافقون قَالُواْ نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ الله } الآية فَضَحَ اللَّهُ سرائرَ المنافقين بهذهِ الآيةِ ، وذلكَ أنهم كَانُوا يقولُون للنبي صلى الله عليه وسلم : نَشْهَد إِنَّكَ لَرَسُولِ اللَّهِ ؛ وهم في إخبارِهم هَذَا كَاذِبُونَ ؛ لأَنَّ حَقِيقَةَ الكذبِ أن يُخْبِرَ الإنْسَانُ بِضِدِّ مَا في قَلْبِهِ ، وهذِه كَانَتْ حالُهُم .