{[3229]}ولما كان الكلام مرشداً إلى أن التقدير فهم لجرأتهم على الله إذا سمعوا كتابكم حرفوه وإذا حدثوا عباد الله لا يكادون يصدقون عطف عليه قوله { وإذا لقوا الذين آمنوا } بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم { قالوا } نفاقاً منهم { آمنا وإذا خلا بعضهم } أي المنافقين { إلى بعض قالوا } {[3230]}لائمين لهم{[3231]} ظنّاً منهم{[3232]} جهلاً بالله لما وجدوا كثيراً من أسرارهم وخفي أخبارهم مما هو في كتابهم من الدقائق وغير ذلك عند المؤمنين مع اجتهاده في إخفائها أن بعضهم أفشاها فعلمت من قبله { أتحدثونهم } من التحديث{[3233]} وهو تكرار حدث القول أي واقعه { بما فتح الله }{[3234]} {[3235]}ذو الجلال والجمال { عليكم } من العلم القديم الذي أتاكم على ألسنة رسلكم أو بما عذب به بعضكم . والفتح قال الحرالي توسعة الضيق حساً ومعنى { ليحاجوكم } أي المؤمنون { به عند ربكم } والمحاجة تثبيت{[3236]} القصد والرأي بما يصححه . ولما كان عندهم أن إفشاءهم لمثل هذا من فعل من لا يفعل قالوا إنكاراً من بعضهم على بعض { أفلا تعقلون * } {[3237]}ويمكن أن يكون خطاباً للمؤمنين المخاطبين{[3238]} يتطمعون ، أي أفلا يكون{[3239]} لكم عقل ليردكم ذلك عن تعليق الأمل بإيمانهم{[3240]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.