{ وَإِذَا لَقُوا الذين ءامَنُوا } يعني أن المنافقين إذا لقوا الذين آمنوا : { قَالُوا ءامَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ } أي : إذا خلا الذين لم ينافقوا بالمنافقين قالوا لهم عاتبين عليهم : { أَتُحَدّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ الله عَلَيْكُمْ } أي : حكم عليكم من العذاب ، وذلك أن ناساً من اليهود أسلموا ، ثم نافقوا ، فكانوا يحدثون المؤمنين من العرب بما عذّب به آباؤهم ، وقيل إن المراد ما فتح الله عليهم في التوراة من صفة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد تقدم معنى خلا . والفتح عند العرب : القضاء ، والحكم ، والفتاح : القاضي بلغة اليمن . والفتح : النصر ، ومن ذلك قوله تعالى : { يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الذين كَفَرُوا } [ البقرة : 89 ] وقوله : { إِن تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءكُمُ الفتح } [ الأنفال : 19 ] ومن الأوّل : { ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بالحق } [ سبأ : 26 ] { وأنت خير الفاتحين } [ الأعراف : 89 ] أي : الحاكمين ، ويكون الفتح بمعنى الفرق بين الشيئين ، والمحاجة : إبراز الحجة ، أي : لا تخبروهم بما حكم الله به عليكم من العذاب ، فيكون ذلك حجة لهم عليكم ، فيقولون : نحن أكرم على الله منكم ، وأحق بالخير منه . والحجة ، الكلام المستقيم ، وحاججت فلاناً ، فحججته أي غلبته بالحجة . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ما فيه الضرر عليكم من هذا التحدث الواقع منكم لهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.