جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ} (61)

{ وهو القاهر فوق{[1430]} عباده } : تصوير لقهره وعلوه بالقدرة ، { ويُرسل عليكم حفظة{[1431]} } : من الملائكة تحفظ أبدانكم كما قال تعالى : ( له معقبات من بين يديه ) ( الرعد : 11 ) . أو تحفظ جميع أعمالكم وهم الكرام الكاتبون ، { حتى إذا جاء أحدكم الموت } : حان أجله ، { توفّته رسلنا } لملك الموت أعوان يخرجون الروح فيقبض ملك الموت ، { وهم لا يُفرّطون } : فيما أمروا يفعلون ما يؤمرون .


[1430]:فوقية تليق بجلاله كما ورد (أنت الظاهر فليس فوقك شيء) هذا ما في الوجيز وفي الفتح وهو صفة الله تعالى وهذا هو مذهب سلف الأمة وأئمتها يمرونها كما جاءت من غير تكييف ولا تأويل ولا تعطيل أي: فوقية تليق بحاله وهو الحق وتقدم بيانه في الآية من السورة.
[1431]:نظيره (وإن عليكم لحافظين)/12 معالم.