جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَوۡ كَانَ عَرَضٗا قَرِيبٗا وَسَفَرٗا قَاصِدٗا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ} (42)

{ لو كان عرضا قريبا } ، لو كان ما دعوا إليه نفعا وغنيمة دنيوية قريبة ، { وسفرا قاصدا } ، متوسطا ، { لاتبعوك } ، وافقوك ، { ولكن بعدت عليهم الشقة } ، المسافة التي تقطع بمشقة فإنه عليه الصلاة والسلام خرج بنية الروم ، { وسيحلفون{[1978]} بالله } ، إذا رجعت من تبوك عذرا للتخلف يقولون { لو استطعنا } ، استطاعة بدن ومال ، { لخرجنا معكم } ، هذا ساد مسد جوابي القسم والشرط ، { يهلكون أنفسهم{[1979]} } ، بإيقاعها في العذاب للحلف الكاذب حال من فاعل سيحلفون ، { والله يعلم أنهم لكاذبون } ، فإنهم مستطيعون .


[1978]:إخبار عما سيقع فما هو إلا معجزة/ وجير.
[1979]:جملة مستأنفة وإخبار منه سبحانه و باقي الإعرابات تمحلات/ وجيز.