المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَالَ إِنَّهُۥ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٞ لَّا ذَلُولٞ تُثِيرُ ٱلۡأَرۡضَ وَلَا تَسۡقِي ٱلۡحَرۡثَ مُسَلَّمَةٞ لَّا شِيَةَ فِيهَاۚ قَالُواْ ٱلۡـَٰٔنَ جِئۡتَ بِٱلۡحَقِّۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفۡعَلُونَ} (71)

تفسير الألفاظ :

{ لا ذلول } الدابة الذلول هي التي ليست بصعبة . { تثير الأرض } يقال أثار الغبار أي نشره وهيجه . { ولا تسقى الحرث } لا هنا زائدة ، والحرث كل نبت يستنبت بالبذر والنوى والغرس . { مسلمة } أي سليمة من العيوب . { لاشية فيها } الشية هي لون يخالف لون جلدها .

تفسير المعاني :

فشدد الله عليهم جزاء تشديدهم فقال لهم إن البقرة التي يريدها بقرة غير مذللة تهيج الغبار إذا تحركت ، وتسقي الزرع ، سليمة من العيوب ، في جلدها قطعة لونها يخالف لونه . قالوا الآن جئتنا بالحق ، فحصلوا على بقرة تتوافر فيها هذه الصفات بضعف ثمن مثلها ، وذبحوها بعد أن قاربوا أن لا يفعلوا ما أمروا به .