أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ} (2)

شرح الكلمات :

{ تذهل كل مرضعة } : أي من شدة الهول والخوف تنسى رضيعها وتغفل عنه .

{ وتضع كل ذات حمل حملها } : أي تسقط الحوامل ما في بطونهن من الخوف والفزع .

{ سكارى وما هم بسكارى } : أي ذاهلون فاقدون رشدهم وصوابهم كالسكارى وما هم بسكارى .

المعنى :

إن زلزلة لها تتم قبل قيامها تذهل فيها كل مرضعة عما أرضعت أي تنسى فيها الأم ولدها ، { وتضع كل ذات حمل حملها } فتسقط من شدة الفزع لتلك الزلزلة المؤذنة بخراب الكون وفناء العوالم ويرى الناس فيها سكارى أي فاقدين لعقولهم وما هم بسكارى بشرب سكر { ولكن عذاب الله شديد } فخافوه لظهور أماراته ووجود بوادره .

الهداية

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث والجزاء بذكر أحوالهما وأهوالهما .