التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ} (2)

قوله تعالى { يوم ترونها تذهل كل مُرضعة عمّا أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى ولكن عذاب الله شديد }

قال البخاري : حدثنا عمر بن حفص حدثنا أُبي حدثنا الأعمش حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، فيقول لبيك ربنا وسعديك . فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف -أراه قال- تسعمائة وتسعة وتسعين . فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد . فشقّ ذلك عل الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود ، وإني لأرجو أن تكونوا ربُع أهل الجنة ، فكبّرنا ثم قال : ثلث أهل الجنة ، فكبرنا . ثم قال : شطر أهل الجنة ، فكبرنا " . قال أبو أسامة عن الأعمش : { { ترى الناس سكارى وما هم بسكارى } قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين . وقال جرير وعيسى ابن يونس وأبو معاوية { سكرى وما هم بسكرى }

( صحيح البخاري 8/295ح4741-ك التفسير-سورة الحج ، ب { وترى الناس سكارى } )