الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٞ} (2)

1

وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله { يوم ترونها تذهل } قال : تغفل .

وأخرج ابن جرير عن الحسن في قوله { تذهل كل مرضعة عما أرضعت } قال : ذهلت عن أولادها لغير فطام { وتضع كل ذات حمل حملها } قال : ألقت الحوامل ما في بطونها لغير تمام { وترى الناس سكارى } قال : من الخوف { وما هم بسكارى } قال : من الشراب .

وأخرج الطبراني والحاكم وابن مردويه وأبو الحسن أحمد بن يزيد الحلواني في كتاب الحروب ، عن عمران بن حصين أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { وترى الناس سكارى وما هم بسكارى } .

وأخرج ابن مردويه وأبو الحسن الحلواني والحافظ عبد الغني بن سعيد في إيضاح الأشكال ، عن أبي سعيد قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { وترى الناس سكارى وما هم بسكارى } قال الأعمش : وهي قراءتنا .

وأخرج سعيد بن منصور عن حذيفة ، أنه كان يقرأ { وترى الناس سكارى وما هم بسكارى } .

وأخرج سعيد بن منصور عن ابن مسعود أنه كان يقرأ كذلك .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نهيك ، أنه قرأ { وترى الناس } يعني تحسب الناس . قال : لو كانت منصوبة كانوا سكارى ، ولكنها { ترى } تحسب .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الربيع { وترى الناس سكارى } قال : ذلك عند الساعة ، يسكر الكبير ويشيب الصغير وتضع الحوامل ما في بطونها .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج { وما هم بسكارى } قال : من الشراب . والله أعلم بالصواب .