{ يوم ترونها تذهل } أي : تعرض { كل مرضعة عما أرضعت . . . } الآية .
يحيى : عن أبي الأشهب ، عن الحسن قال : " بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له قد فرق بين أصحابه السير ، إذ رفع صوته فقال : { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم( 1 ) . . . } حتى انتهى إلى قوله : { ولكن عذاب الله شديد( 2 ) } فلما سمعوا صوت نبيهم اعصوصبوا{[805]} به . فقال : " هل تدرون أي يوم ذاكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذاكم يوم يقول الله لآدم : يا آدم قم ابعث بعث النار . فيقول : يا رب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إنسانا إلى النار وواحد إلى الجنة . فلما سمعوا ما قال نبيهم أبلسوا حتى ما يجلى رجل منهم عن واضحة ، فلما رأى ذلك في
وجوههم ، قال : اعملوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالرقمة{[806]} في ذراع الدابة ، أو كالشامة في جنب البعير ، وإنكم مع خليقتين ما كانتا مع شيء قط إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج ، ومن هلك- يعني : ومن كفر- من بني إبليس ، وتكمل العدة من المنافقين " {[807]} .
قال محمد : ومعنى قوله : { وترى الناس سكارى } أي : ترى أنت أيها
الإنسان الناس سكارى من العذاب والخوف { وما هم بسكارى } من الشراب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.