صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (114)

{ ومن أظلم ممن منع . . } هم المشركون الذين حاولوا بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وبين المسجد الحرام يوم الحديبية . وقيل : هم النصارى الذين كانوا يمنعون الناس من الصلاة في بيت المقدس ، ويظاهرون بختنصر على خرابه . والتعبير بصيغة الجمع لأن كل موضع منه مسجد .

{ ما كان لهم . . . } أي ما صح لهم دخولها إلا خائفين من الله تعالى ، لمكانها من الشرف والكرامة بإضافة إليه تعالى . أومن المؤمنين أن يبطئوا بهم ، فضلا عن أن يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين .