المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (114)

تفسير الألفاظ :

{ أظلم } من الظلم وهو وضع الشيء في غير موضعه والجور والنقص . { خرابها } أي هدمها وتعطيلها . وخرب البيت يخربه خربا جعله خرابا وأخربه تركه خرابا . { خزي } أي ذل فعله خزي يخزى .

تفسير المعاني :

من أكثر ظلما ممن منع مساجد الله أن يصلي فيها وعمل على تعطيلها ! أولئك ما كان ينبغي لهم أن يدخلوها إلا بخشية وخشوع لا أن يجترئوا على تخربيها . سينالهم في الدنيا ذل وعار ، وسيحيق بهم في الآخرة عذاب أليم .

نزلت هذه الآية في قريش حين منعت رسول الله عن دخول مكة حين قصدها معتمرا .