تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذۡكَرَ فِيهَا ٱسۡمُهُۥ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ مَا كَانَ لَهُمۡ أَن يَدۡخُلُوهَآ إِلَّا خَآئِفِينَۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (114)

في هذه الآية إنذار كبير وتحذير مخيف لكل من يمنع أحدا من عبادة الله ، أو يصد الناس عن دخول المساجد لأداء عباداتهم ، أو من يسعى في خرابها . والمعنى : أي امرىء أشد تعدياً وجرأة على الله ممن يفعل شيئاً من هذه المعاصي ! إن لهؤلاء في الدنيا خزياً ولهم في الآخرة عذاب عظيم . وهذا إنذار عام يصدُق على كفار قريش حين منعوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من دخول مكة وتأدية العمرة عام الحديبية ، كما يصدق على كل من عمل على تعطيل مسجد أو حالَ دون أداء شعائر الله فيه .