صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْۖ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَأُشۡرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ قُلۡ بِئۡسَمَا يَأۡمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (93)

{ وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ } أي داخل قلوبهم وخالطهم حب عبادته ، كما يداخل الصبغ الثوب . وأصل الإشراب : مخالطة المائع للجامد ، ثم اتسع فيه حتى قيل في الألوان ، نحو أشرب بياضه حمرة . وحذف المضافان للعلم بهما ، وفي ذلك مبالغة لا تخفى .