تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ وَرَفَعۡنَا فَوۡقَكُمُ ٱلطُّورَ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱسۡمَعُواْۖ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَأُشۡرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡعِجۡلَ بِكُفۡرِهِمۡۚ قُلۡ بِئۡسَمَا يَأۡمُرُكُم بِهِۦٓ إِيمَٰنُكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (93)

{ وإذ أخذنا ميثاقكم } أي واذكروا إذ أخذنا ميثاقكم { ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة } قد مضى تفسيره { واسمعوا } قالوا : { سمعنا وعصينا } سمعنا ما تقول ، وعصينا أمرك ، قال : { وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم }

قال محمد : المعنى أدخل في قلوبهم ، كذلك قال ابن عباس ، ومن كلام العرب اشرب عني ما أقول ، أي اقبله وعه .

قال يحيى : قال الحسن : ليس كلهم تاب ، وقيل : فالذين لم يتوبوا هم الذين بقي حب العجل في قلوبهم ، وهم الذين قال الله : { إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا } الآية [ الأعراف : 152 ] .

{ قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين } أي لو كان الإيمان في قلوبكم لحجزكم عن عبادة العجل .