ثم قال تعالى ذكره : { يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات } الآية أي إذا تزوجتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل الدخول بهن والمجامعة والنكاح هنا العقد فلا عدة لكم عليهن/ { فمتعوهن } أي : أعطوهن ما يستمتعن به من عرض أو عين .
{ وسرحوهن سراحا جميلا } أي : خلوا سبيلهن تخلية بمعروف .
قال ابن عباس : إذا طلق التي لم يدخل بها واحدة بانت منه ولا عدة عليها ، تتزوج من شاءت ، فإن كان سمى لها صداقا فلها نصفه ، وإن كان لم يسم متعها على قدر عسره ويسره{[55601]} .
وقيل : المتعة منسوخة بقوله جل ذكره : { فنصف ما فرضتم }{[55602]} قاله{[55603]} ابن المسيب{[55604]} وقتادة وهذه الآية خصصت آية البقرة وبينتها وهي قوله تعالى :
{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء }{[55605]} فظاهر الآية أن ذلك في كل مطلقة فبينت آية الأحزاب أن آية البقرة في المدخول بها . وكذلك آية الأحزاب خصصت وبينت آية الطلاق وهي قوله : { واللاتي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللاتي لم يحضن }{[55606]} فبينت آية الأحزاب أن الثلاثة الأشهر لهذين الصنفين ، إنما ذلك للمدخول بها ، كذلك أيضا آية الطلاق خصصت وبينت آن آية البقرة في غير الصنفين المذكورين في سورة الطلاق فصار في آية البقرة تخصيصان وبيانان من سورتين . وصارت آية الأحزاب مخصصة ومبينة آيتين من سورتين فآية الأحزاب أحكم إذ لا تخصيص فيها .
فالاعتداد للرجال ، أي : هم يستوفون من النساء ما عليهن من العدة . فالعدة على النساء ، والاعتداد للرجال لأن العدة التي على النساء حق للأزواج ليستبرءوا أرحامهن لئلا يلحق أولادهم بغيرهم ، أو يلحق بهم غير أولادهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.