154- ثم أسبغ الله عليكم من بعد الغم نعمة أمن ، وكان مظهرها نعاساً يغشى فريق الصادقين في إيمانهم وتفويضهم لله ، أما الطائفة الأخرى فقد كان همهم أنفسهم لا يعنون إلا بها ، ولذلك ظنوا بالله الظنون الباطلة كظن الجاهلية ، يقولون مستنكرين : هل كان لنا من أمر النصر الذي وعدنا به شيء ؟ قل - أيها النبي : - الأمر كله في النصر والهزيمة لله ، يصرف الأمر في عباده إن اتخذوا أسباب النصر ، أو وقعوا في أسباب الهزيمة . وهم إذ يقولون ذلك يخفون في أنفسهم أمراً لا يبدونه . إذ يقولون في أنفسهم : لو كان لنا اختيار لم نخرج فلم نغلب . قل لهم : لو كنتم في منازلكم وفيكم من كتب عليهم القتل لخرجوا إلى مصارعهم فقتلوا . وقد فعل الله ما فعل في أُحد لمصالح جمة ، ليختبر ما في سرائركم من الإخلاص وليطهر قلوبكم ، والله يعلم ما في قلوبكم من الخفايا علماً بليغاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.