صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيۡكُم مِّنۢ بَعۡدِ ٱلۡغَمِّ أَمَنَةٗ نُّعَاسٗا يَغۡشَىٰ طَآئِفَةٗ مِّنكُمۡۖ وَطَآئِفَةٞ قَدۡ أَهَمَّتۡهُمۡ أَنفُسُهُمۡ يَظُنُّونَ بِٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ ظَنَّ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِۖ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ مِن شَيۡءٖۗ قُلۡ إِنَّ ٱلۡأَمۡرَ كُلَّهُۥ لِلَّهِۗ يُخۡفُونَ فِيٓ أَنفُسِهِم مَّا لَا يُبۡدُونَ لَكَۖ يَقُولُونَ لَوۡ كَانَ لَنَا مِنَ ٱلۡأَمۡرِ شَيۡءٞ مَّا قُتِلۡنَا هَٰهُنَاۗ قُل لَّوۡ كُنتُمۡ فِي بُيُوتِكُمۡ لَبَرَزَ ٱلَّذِينَ كُتِبَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡقَتۡلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمۡۖ وَلِيَبۡتَلِيَ ٱللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمۡ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (154)

{ أمنة نعاسا } الآمنة- بفتحتين- : الأمن . والنعاس : الفتور في أوائل النوم . أي ثم أعقبكم بما أصابكم من الخوف والرعب أمنا تنامون معه أيها المؤمنون وأنتم في مصافكم . أما المنافقون فلم يلق عليهم النعاس وبقوا في خوفهم فزعين ، و( نعاسا )بدل من( أمنة ) .

{ إلى مضاجعكم }مصارعهم التي قدر الله قتلهم فيها بأحد ، وقتلوا هنالك ألبته ، فإن قضاء الله لا مرد له ، ولا ينفع الحذر مع القدر . جمع مضجع ، وهو مكان الاضطجاع .