الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (111)

{ لقد كان في قصصهم } يعني إخوة يوسف { عبرة } فكرة وتدبر { لأولي الألباب } وذلك أن من قدر على إعزاز يوسف وتمليكه مصر بعد ما كان عبدا لبعض أهلها قادر على أن يعز محمدا عليه السلام وينصره { ما كان } القرآن { حديثا يفترى } يتقوله بشر { ولكن تصديق الذي بين يديه } ولكن كان تصديق ما قبله من الكتب { وتفصيل كل شيء } يحتاج إليه من أمور الدين { وهدى } وبيانا { ورحمة لقوم يؤمنون } يصدقون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم