الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{لَقَدۡ كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ} (111)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { لقد كان في قصصهم عبرة } قال : يوسف وإخوته .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { لقد كان في قصصهم عبرة } قال : معرفة { لأولي الألباب } قال : لذوي العقول .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - { ما كان حديثاً يفترى } والفرية ، الكذب { ولكن تصديق الذي بين يديه } قال : القرآن ، يصدق الكتب التي كانت قبله من كتب الله التي أنزلها قبله على أنبيائه ، فالتوراة والإِنجيل والزبور ، يصدق ذلك كله ويشهد عليه أن جميعه حق من عند الله { وتفصيل كل شيء } فصل الله به بين حرامه وحلاله ، وطاعته ومعصيته .

وأخرج ابن السني والديلمي ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا عسر على المرأة ولادتها أخذ إناءٌ نظيفٌ وكُتِبَ عليه { كأنهم يوم يرون ما يوعدون . . . } [ الأحقاف : 35 ] إلى آخر الآية { وكأنهم يوم يرونها } [ النازعات : 46 ] إلى آخر الآية { ولقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب . . . . } إلى آخر الآية ، ثم تغسل وتسقى المرأة منه وينضح على بطنها وفرجها » .