تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (20)

ثم قال سبحانه : { يكاد البرق } الذي في المطر { يخطف أبصارهم } ، يعني يذهب بأبصارهم من شدة نوره ، يقول سبحانه : مثل الإيمان إذا تكلم به المنافق مثل نور البرق الذي يكاد أن يذهب بأبصارهم ، { كلما أضاء لهم } البرق { مشوا فيه } ، يقول : كلما تكلموا بالإيمان مضوا فيه ، يقول : ويضئ لهم نورا يهتدون به ، { وإذا أظلم عليهم } البرق ، أي ذهب ضوءه ، { قاموا } في ظلمة لا يبصرون الهدى ، و{ لو شاء الله لذهب بسمعهم } فلا يسمعون { وأبصارهم } فلا يرون أبدا ، عقوبة لهم ، { إن الله على كل شيء قدير } من ذلك وغيره .