{ يكاد البرق يخطف أبصارهم } ضياء الإسلام ونوره تعشى به أعينهم فلا يطيقون سناه ، { كلما أضاء لهم مشوا فيه } فإذا سكنت قلوبهم حينا أنسوا بما حمل الدين من نور ، { وإذا أظلم عليهم قاموا } وسرعان ما تعاودهم الشقاوة فيؤثرون العوج على الاستقامة ، والزيغ على القصد وفي مثل هؤلاء جاء القول الحق : { ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين }{[159]} . و{ قاموا } أي وقفوا حائرين . { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } ولو أراد الله أن يجردهم من نعمة السمع والبصر لما أغنى عنهم أحد من الله شيئا ؛ والله أنذر المعاندين وبهتهم بقوله الحكيم : { قل أرآيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به . . }{[160]} . { إن الله على كل شيء قدير }{[161]} إن ربنا المعبود بحق على ما يريد بالعباد من عفو أو مآخدة ومن إهمال أو معالجة مقتدر ، وعلى إنقاذ كل ما يشاء من أمر قادر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.