تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَكَادُ ٱلۡبَرۡقُ يَخۡطَفُ أَبۡصَٰرَهُمۡۖ كُلَّمَآ أَضَآءَ لَهُم مَّشَوۡاْ فِيهِ وَإِذَآ أَظۡلَمَ عَلَيۡهِمۡ قَامُواْۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمۡعِهِمۡ وَأَبۡصَٰرِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (20)

{ يكاد البرق يخطف أبصارهم } [ حتى أظهروا الإيمان وأسروا الشرك ] لشدة ضوئه { كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا } أي بقوا لا يبصرون { ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم } حين أظهروا الإيمان ، وأسروا الشرك .

قال محمد : قوله { أو كصيّب من السماء } معناه : أو كأصحاب صيب ، و { أو } دخلت هنا لغير شك ، وهي التي يقول النحويون : أنها تدخل للإباحة .

والمعنى : أن التمثيل مباح لكم في المنافقين ، إن مثلتموهم بالذي استوقد نارا فذلك مثلهم ، وإن مثلتموهم بأصحاب الصيب فهو مثلهم ، ويقال : صاب المطر يصوب ، إذا نزل .