وقوله سبحانه : { قد كان لكم آية في فئتين } ، وذلك أن بني قينقاع من اليهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم بعد قتال بدر يوعدونه القتال كما قتل كفار مكة يوم بدر ، فأنزل الله عز وجل : { قد كان لكم آية } معشر اليهود ، يعني عبرة { في فئتين } { التقتا } فئة المشركين وفئة المؤمنين يوم بدر ، التقتا { فئة تقاتل في سبيل الله } وهو النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر ، { وأخرى كافرة } ، أبو جهل والمشركين ، { يرونهم مثليهم } ، رأت اليهود أن الكفار مثل المؤمنين في الكثرة ، { رأي العين } ، وكان الكفار يومئذ سبعمائة رجل ، عليهم أبو جهل ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، بين كل أربعة بعير ، ومعهم فرسان ، أحدهما مع أبي مرثد الغنوى ، والآخر مع المقداد بن الأسود الكندي ، ومعهم ستة أدراع ، والمشركون ألف رجل ، سبعمائة دراع ، عليهم أبو جهل ، وثلاثمائة حاسر ، ثم حبس الأخنس بن شريق ثلاثمائة رجل من بني زهرة عن قتال النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقى المشركون في سبعمائة رجل .
يقول الله تعالى : { والله يؤيد بنصره } ، يعني بنصره { من يشاء } ، فينصره الله عز وجل القليل على الكثير ، { إن في ذلك } ، يعني يقوى في نصرهم ، نصر المؤمنين وهم قليل ، وهزيمة الكفار وهم كثير ، { لعبرة لأولي الأبصار } يعني الناظرين في أمر الله عز وجل وطاعته لعبرة وتفكرا لأولي الأبصار ، حين أظهر الله عز وجل القليل على الكثير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.