تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَدۡ كَانَ لَكُمۡ ءَايَةٞ فِي فِئَتَيۡنِ ٱلۡتَقَتَاۖ فِئَةٞ تُقَٰتِلُ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَأُخۡرَىٰ كَافِرَةٞ يَرَوۡنَهُم مِّثۡلَيۡهِمۡ رَأۡيَ ٱلۡعَيۡنِۚ وَٱللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصۡرِهِۦ مَن يَشَآءُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبۡرَةٗ لِّأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ} (13)

{ قد كان لكم آية في فئتين التقتا } هما فئتا بدر ، فئة المؤمنين ، وفئة مشركي العرب { يرونهم مثليهم رأي العين } قال الحسن : يقول قد كان لكم أيها المشركون آية في فئتكم ، وفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، إذ ترونهم مثليكم رأي العين ، لما أراد الله أن يرعب قلوبهم ويخذلهم ويخزيهم ، وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة وجبريل ، يقول : " لقد كان لكم في هؤلاء عبرة ومتفكر ، أيدهم الله ، ونصرهم على عدوهم " { إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار } وهم المؤمنون . قال قتادة : وكان المشركون آلفوا يوم بدر ، أو قاربوا الألف ، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا .