{ قل } : يا محمد . { للذين كفروا ستُغلبون } : في الدنيا . { وتُحشرون إلى جهنم وبئس المهاد } جهنم وهو استئناف أو تمام ما يقال لهم لما رجع{[619]} ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) من بدر حذر اليهود أن ينزل عليهم ما نزل على قريش ، فقالوا : لا يغرنك أن قتلت أغمارا لا يعرفون القتال ولو قاتلتنا لعرفت الناس فنزلت إلى قوله : ( لعبرة لأولي الأبصار ){[620]} ، وقيل : الخطاب لقريش .
{ قد كان لكم } : أيها اليهود وقيل : أيها المشركون والمؤمنون . { آية في فئتين التقتا } : يوم بدر . { فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم{[621]} مِّثليهم } الجملة{[622]} حال ، وتقاتل خبر لفئة أو صفة لها ، والجملة خبرها أي : يرى المشركون يوم بدر المسلمين مثلي عدد المسلمين أو المشركين ، ليحصل لهم الرعب ، والمسلمون كانوا ثلاث مائة وبضعة عشر ، وهم ما بين تسع مائة إلى ألف ، وهذا في أول الأمر وأما في حال القتال فكل من المسلمين والكافرين قللوا الآخر كما قال تعالى : ( وإذ يريكموهم إذا التقيتم في أعينكم ) ( الأنفال : 43 ) ، إلخ . لتقدموا{[623]} عليهم ، ويقضي الله أمرا كان مفعولا أو يرى المسلمون الكافرين مثلي عدد المسلمين مع أنهم أكثر ليقوي قلوبهم بوعد الله ، وهو قوله : ( وإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ) ( الأنفال : 66 ) . أو مثلي عدد المشركين ليتوكلوا أو يطلبوا الإعانة من الله ، وحين القتال قللهم الله في أعينهم حتى سأل{[624]} بعض المسلمين بعضهم : هل تراهم سبعين ؟ قال : أراهم مائة . { رأي العين } : رؤية ظاهرة معاينة . { والله يؤيّد بنصره من يشاء } : نصره { إنّ في ذلك } : أي : التقليل والتكثير وغلبة القليل عليهم . { لعبرة } : عظة . { لأولي الأبصار } : لذوي البصائر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.