تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ فِيكُمۡ رَسُولَ ٱللَّهِۚ لَوۡ يُطِيعُكُمۡ فِي كَثِيرٖ مِّنَ ٱلۡأَمۡرِ لَعَنِتُّمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ حَبَّبَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَزَيَّنَهُۥ فِي قُلُوبِكُمۡ وَكَرَّهَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكُفۡرَ وَٱلۡفُسُوقَ وَٱلۡعِصۡيَانَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلرَّـٰشِدُونَ} (7)

{ واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم } يقول : لو أطاعكم النبي صلى الله عليه وسلم حين انتدبتم لقتالهم { في كثير من الأمر لعنتم } يعني لأثمتم في دينكم .

ثم ذكرهم النعم ، فقال :{ ولكن الله حبب إليكم الإيمان } يعني التصديق { وزينه في قلوبكم } للثواب الذي وعدكم { وكره إليكم الكفر والفسوق } يعني الإثم { والعصيان } يعني بغض إليكم المعاصي للعقاب الذي وعد أهله فمن عمل بذلك منكم وترك ما نهاه عنه { أولئك هم الراشدون } آية يعني المهتدين .