التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر  
{كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (110)

{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ }

أنتم - يا أمة محمد - خير الأمم وأنفع الناس للناس ، تأمرون بالمعروف ، وهو ما أمر به الله ورسوله ، وتنهون عن المنكر ، وهو كل ما نهى عنه الله ورسوله ، وتصدقون بالله تصديقًا جازمًا يؤيده العمل . ولو آمن أهل الكتاب من اليهود والنصارى بمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاءهم به من عند الله كما آمنتم ، لكان خيرا لهم في الدنيا والآخرة ، منهم المؤمنون المصدقون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم العاملون بها ، وهم قليل ، وأكثرهم الخارجون عن دين الله وطاعته .