تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ} (110)

آية { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف } يعني بتوحيد الله { وتنهون عن المنكر } يعني عن الشرك بالله . قال محمد : قوله : { كنتم } قيل معناه : أنتم .

يحيى : عن أبي الأشهب ، عن الحسن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنتم توفون سبعين أمة ، أنتم خيرها وأكرمها على الله " {[216]} .

{ ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم } يعني عامتهم ، ثم قال : { منهم المؤمنون } يعني من آمن منهم { وأكثرهم الفاسقون } يعني فسق الشرك .


[216]:إسناد حسن، أخرجه الترمذي (5/211، ح 3001) وقال: حديث ابن ماجه (2/1433، ح 4288) الإمام أحمد في مسنده (5/3) الدارمي (2/404، ح 2760) الطبراني في الكبير (19/419، ح 1012) الحاكم في المستدرك (8414) وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.