{ مالك } : عاصم وعليّ ملك : غيرهما وهو الاختيار عند البعض لاستغنائه عن الإضافة ولقوله : { لّمَنِ الملك اليوم } [ غافر : 16 ] ولأن كل ملك مالك وليس كل مالك ملكاً ، ولأن أمر الملك ينفذ على المالك دون عكسه . وقيل : المالك أكثر ثواباً لأنه أكثر حروفاً . وقرأ أبو حنيفة والحسن رضي الله عنهما «ملك » { يَوْمِ الدين } أي يوم الجزاء ويقال كما تدين تدان أي كما تفعل تجازى ، وهذه إضافة اسم الفاعل إلى الظرف على طريق الاتساع كقولهم :
*يا سارق الليلة أهل الدار* أي مالك الأمر كله في يوم الدين . والتخصيص بيوم الدين لأن الأمر فيه لله وحده ، وإنما ساغ وقوعه صفة للمعرفة مع أن إضافة اسم الفاعل إضافة غير حقيقية لأنه أريد به الاستمرار فكانت الإضافة حقيقية ، فساغ أن يكون صفة للمعرفة ، وهذه الأوصاف التي أجريت على الله سبحانه وتعالى من كونه رباً أي مالكاً للعالمين ومنعماً بالنعم كلها ومالكاً للأمر كله يوم الثواب والعقاب بعد الدلالة على اختصاص الحمد به في قوله : { الحمد للَّهِ } دليل على أن من كانت هذه صفاته لم يكن أحد أحق منه بالحمد والثناء عليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.