قرأ عاصم والكسائي بإثبات ألف { مالك } والباقون بحذفها . قال الزمخشري : ورجحت قراءة { ملك } لأنها قراءة أهل الحرمين ، وهم أولى الناس بأن يقرؤوا القرآن غضا طريا كما أنزل ، وقراؤهم الأعلون رواية وفصاحة . ولقوله تعالى : { لمن الملك اليوم } {[372]} / فقد وصف ذاته بأنه الملك يوم القيامة . والقرآن يتعاضد بعضه ببعض ، وتتناسب معانيه في المواد . وثمة مرجحات أخرى .
وقال بعضهم : إن قراءة { مالك } أبلغ ، لأن الملك هو الذي يدبر أعمال رعيته العامة ، ولا تصّرف له بشيء من شؤونهم الخاصة . وتظهر التفرقة في عبد مملوك في مملكة لها سلطان ، فلا ريب أن مالكه هو الذي يتولى جميع شؤونه دون سلطانه . ومن وجوه تفضيلها : إنها تزيد بحرف ، ولقارئ القرآن بكل{[373]} حرف عشر حسنات كما رواه الترمذي عن ابن مسعود بإسناد صحيح وكلاهما صحيح متواتر في السبع .
و { الدين } الحساب والمجازاة بالأعمال . ومنه : " كما تدين تدان " أي : مالك أمور العالمين كلها في يوم الدين . وتخصيصه بالإضافة إما لتعظيمه وتهويله ، أو لبيان تفرده تعالى بإجراء الأمر وفصل القضاء فيه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.