قوله : ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ )[ 3 ] .
الدين الجزاء في هذا الموضع( {[326]} ) .
وقد يكون الدين( {[327]} ) التوحيد ، نحو قوله : ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الاِسْلاَمُ )( {[328]} ) .
ويكون الدين الحكم ، نحو قوله : ( رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ )( {[329]} ) أي في حكمه . ويكون الدين الإسلام نحو قوله : ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )( {[330]} ) ، و( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الاِسْلاَمُ )( {[331]} ) .
وقال مجاهد ، " الدين الحساب " ، كما قال : ( غَيْرَ مَدِينِينَ ) [ الواقعة : 89 ] . أي غير محاسبين( {[332]} ) .
ويكون الدين العادة ، ولم يقع في القرآن .
وقد روى الزهري( {[333]} ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( مالك )( {[334]} ) بألف . وأبو بكر( {[335]} ) ، وعمر ، وعثمان ، كذلك قرأوها( {[336]} ) وبذلك قرأ علي( {[337]} ) ، وابن مسعود وأُبي ، ومعاذ( {[338]} ) بن جبل وطلحة( {[339]} ) ، والزبير( {[340]} ) .
وبذلك قرأ عاصم( {[341]} ) والكسائي( {[342]} ) .
وقد بَيَّننا كشف وجوه القراءات في كتاب : " الكشف عن وجوه القراءات " ( {[343]} ) ، فأغنانا ذلك عن الكلام فيها في هذا الكتاب .
فأما من قرأ ، ( مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) ، فهم الأكثر من القراء وشاهده إجماعهم على ( مَلِكِ النَّاسِ )( {[344]} ) [ الناس : 2 ] بغير ألف( {[345]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.