الآية 4 : [ وقوله تعالى : ( مالك يوم الدين ) ]{[53]}أجمع [ على ]{[54]} أن قوله : ( مالك يوم الدين ) أنه يوم الحساب والجزاء . وعلى ذلك القول ( أإنا لمدينون ) [ الصافات : 53 ] وقوله تعالى : ( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ) [ النور : 25 ] وهو الجزاء . ومن ذلك [ قول ]{[55]} الناس : ( كما تدين تدان ) .
وجائز أن يكون : ( مالك يوم الدين ) على جعل ذلك اليوم لما يدان اليوم ؛ إذ يظهر حقيقته وعظم مرتبته وجليل موقعه عند ربه .
وفي الآية دلالة وصف الرب بملك ما ليس بموجود لوقت الوصف بملكه ، وهو يوم القيامة . ثبت أن الله تعالى بجميع ما يستحق الوصف به يستحقه{[56]} بنفسه لا بغيره . ولذلك قلنا نحن : هو خالق لم يزل ، وجواد لم يزل ، وسميع لم يزل ، وإن كان ما عليه{[57]} وقع ذلك لم يكن . وكذلك نقول : هو رب كل شيء ، وإله كل شيء في الأزل ، وإن كانت الأشياء غير حادثة كما قال ( مالك يوم الدين ) اليوم{[58]} ، وإن كان اليوم بعد غير حادث ، وبالله التوفيق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.